إلى الرفاق أعضاء الحركة الاشتراكية التحرريه
إلى الرفاق الأناركيين المصريين
إلى الرفاق المنتمين لليسار التحرري أيا كان الأسم الذي يطلقونه على أنفسهم
أولا : الحاله الثوريه:
ها قد مر عام تقريبا على أنطلاق الأنتفاضة الشعبيه في 25 يناير الماضي، دون أن يأخذ الحراك الشعبي صورة طبقية واضحه، البعض قد يحاجج بأنها ثورة شعبية ديموقراطيه، إلا أننا مبدئيا لا نؤمن بهذه الهرطقات الللينينه عن الخطوات السابقة التجهيز للثوره، وحتى لو افترضنا أنها ثورة البرجوازية الشعبية الديموقراطيه، فقد أثبتت البرجوازية المصريه المولودة تاريخيا من رحم دولة محمد علي الفائقة السلطويه أنها تفتقد للشجاعة والخيال اللازمين للقيام بأي فعل ثوري حقيقي يحدث تغييرا جذريا في بنية المجتمع، إنها مازالت برجوازية الموظفين البيروقراطيين المنتمين للسلطة والخائفين منها في أن واحد، برجوازية صغار التجار المخلوعين القلوب دائما خوف أي توتر يهز أستقرار السوق ويؤثر سلبا على ارباحهم، إن هذه البرجوازية المصنوعة في أساسها والطفيلية في نشاطها الأقتصادي عاجزة عن تبني أي موقف ثوري حقيقي، بل أنها اثبتت ميلها الغريزي لأستقرار تحققه القوى اليمينيه الفاشيه، ولعل نتائج الأنتخابات الأخيرة رغم ما أعتراها من عوار وانتهاكات هي دلالة على ميول تلك الطبقه، واي طريق تقود فيه المجتمع.
هذه الطبقة البرجوازيه لا تميل فقط لليمين الفاشي، بل إنها بجبنها الطبيعي وميلها للحلول الوسط وهوسها بالتوافقية تصيب الطبقات الكادحة بالإرتباك وتزيف نضالها طارحة إما حلولا مستحيلة أو فاسدة أو معادية لفكرة الثورة نفسها، وهي بقيادة رأس حربتها (الناشطين) السياسيين الزائفين الذين تربوا في أحضان مؤسسات المجتمع المدني تقود الحراك الجماهيري كله في متاهة لا نهائية من النضالات الزائفة العاجزه، وتشوه نمو الوعي الطبقي لدى الطبقات الكادحه، وتتعمد تقزيم القضية الثوريه في أسقاط سلطة عسكرية قمعيه لتحل محلها سلطة مدنية قمعية أخرى، نعم إنهم يتلمظون على سيناريو (تونس) سيناريو إجهاض الثورة، بأجراء عملية تجميلية بسيطة للنظام للتخلص من بعض وجوهه المكروهه ولعبة ديموقراطية برلمانية زائفه، يعقبها تسليم الحكم لنفس النظام الرأسمالي اليميني السلطوي بمكياج جديد يخفي العفن القديم ذاته.
إن اليسار السلطوي يبدو شديد الإرتباك كذلك غارقا في أنتهازيته الخاصه، مادا يدا للطبقات الكادحة في العلن ويدا أخرى في الخفاء للطبقات الوسطى، إنه غارق في ميوله الناصريه القوميه السلطويه.
أن عجز وشلل اليسار السلطوي يترافق للاسف مع أنتشاره النسبي وسط الجماهير الكادحه أو القوى المتمردة من الطبقات الوسطى، لكنه أنتشار المرض وتفشي الوباء، فهو لا يقوم سوى بطرح تصورات جبانة مجتزأة ومبتورة ملوثة بناصرية الدوله المسيطرة أقتصاديا دون أن يجرؤ ولو مرة واحده على طرح شعارات وبرامج طبقية حقيقيه، إنه يدعو لتأميم الصناعات الكبرى والأفراد الأكثر غنى، دون أن ينتبه لمرض البرجوازية التجاريه الذي يعشش في جنبات البنية الإجتماعيه والأقتصاديه لمصر، إنه يعيد ببساطة أنتاج رؤية عبد الناصر القاصرة والمحدوده مرة أخرى لتكوين إمبراطورية الموظفين التي تتغذى على الفساد وتغذي البرجوازيه التجاريه على مؤسسات راسمالية الدوله.
أيها الرفاق، علينا أن نمتلك شجاعة الأعتراف أن الاشتراكية التحررية (الاناركيه) وحدها تمتلك تصورا أشتراكيا حقيقيا، ووحدها تمتلك الفكرة القادرة على تحرير الطبقات الكادحه وإطلاق الطاقات الكاملة للمجتمع..
أيها الرفاق
إن الجماهير لم تبخل في النضال القائم بحياتها ولا دمائها، ولا أظنها ستبخل في المستقبل كلما أستعر ذلك النظام وازداد حدة وضراوه، إلا أن هذه الجماهير تفتقر لاستراتيجية، تفتقر لضوء في أخر النفق، تفتقر لإجابة على هذا السؤال المخيف:
إلى ماذا يهدف هذا النضال؟
هل سنترك نضالاتهم وتضحياتهم تصب في ساقية الطبقات الحاكمه؟ هل سنترك دمائهم تدفع ثمنا لأنتقال السلطه من جناح من الطبقات الحاكمة لجناح أخر؟
ألا يجب علينا أن نكون بقدر المسئولية التاريخيه الملقاة على عاتقنا؟
الا يجدر بنا أن نكون جبهة صلبة قوية في الصراع العالمي للتحرريين ضد الراسماليه؟
ألا يجدر بنا أن نطرح برنامجا على الجماهير يرسم خريطة للطريق وينير درب نضالهم؟
الا يجب علينا أن نسبك إجابة لهذا السؤال؟
الرفاق الأعزاء
لقد كانت الأناركية دائما حركة سياسية إجتماعية ثوريه، لم تكن ابدا ناديا للمفكرين ولا منتدا للمثقفين، إنها حركة للثوريين الجماهريين، الذين يخوضون النضال كتفا لكتف مع الطبقات الكادحه، ولا يترددون في تقدم الصفوف في المعركة ضد الطغيان والأستغلال، تقدما لا يجعل منهم قيادة سلطوية بقدر ما يجعل منهم روادا يحملون الراية الفكرية للثورة، وأول من يتلقى الضربات الموجهة للقوى الثوريه، علينا أن نمتلك شجاعة الإجابة على سؤال
من نحن؟
نحن لسنا منتدى للمثقفين المعجبين بثورية الفكره،و نحن لسنا محض حركة إصلاحية تعمل من أجل تعديل النظام القائم داخل إطاره المستقر، نحن حركة ثورية فعلا تهدف لتلقيح النضال الجماهيري ببذرة الرؤية الثورية الشاملة والجذريه؟
إعلان الحركة الأشتراكية التحررية منصة( بلاتفورما) للأناركية الشيوعيه في مصر
نعلن الحركة الاشتراكية التحررية منظمة ثورية أفقية للاناركيين الشيوعيين على المبادىء الأساسية للبلاتفورم:
الوحدة النظرية
الوحدة التكتيكية
المسئولية الجماعية
و الفدرالية.
الوحدة النظرية تعني ببساطة :انه اذا كنت تختلف مع شخص ما لا تكون معه في نفس المجموعة السياسية
هذا لا يعني أن على الجميع أن يتفقوا طوال الوقت(لأنه لن يحدث)لكنه يجب أن يكون هناك حد أدنى للإتفاق الأيدولوجي.أن يكون الجميع "تحرريين" أو "أناركيين" ليس كافياً.إذا آمنت نصف المجموعة بالصراع الطبقي بينما النصف الآخر غير مؤمن به,فالجانبين سيستفيدون أكثر عند تكوين مجموعتين أصغر بدلاً من مجموعة واحدة كبيرة تقضي معظم وقتها في الجدال.
الوحدة التكتيكية تعني أن أعضاء المنظمة يجب أن يناضلوا سوياً كقوة منظمة و ليس كأفراد. و بمجرد الاتفاق الجماعي على تلك الاستراتيجية يجب على جميع الأعضاء العمل من أجل ضمان نجاح مواردها وتوفير الوقت في التركيز في اتجاه مشترك.
المسئولية الجماعية تعني "أن الاتحاد بأكمله سيكون مسئولاً عن النشاط السياسي و الثوري لكل عضو, و في نفس الوقت سيكون كل عضو مسئولاً عن النشاط السياسي و الثوري للاتحاد" و هذا يعني أن على كل عضو المشاركة في عملية اتخاذ القرار الجماعي و احترام قرارات الجماعة.
الفدرالية هي هيكل تنظيمي يقوم على "الموافقة الحرة للأعضاء و المنظمات على العمل بشكل جماعي نحو هدف مشترك"جميع القرارات تتخذ من المتأثرين بها و ذلك بدلاً من المركزية, حيث يتم اتخاذ القرارات من قبل لجنة مركزية تنفذ على آخرين سيتأثرون بها.
الإطار الفكري
1- الحركة الاشتراكية التحررية هي تنظيم للشيوعيين الأناركيين تؤمن بالصراع الطبقي كطريق لإسقاط الرأسمالية وسلطة الدولة القمعيه، تتبنى طموحات ومطالب الطبقات الكادحه، العمال الصناعيين، صغار المزارعين، الأجراء، بروليتارية المكاتب، وكل من لا يمتلك سوى قوة عمله ليبيعها دون سيطرة على العملية الأنتاجيه.
2- نؤمن بالديموقراطيه اللابرلمانيه القائمة على ممارسة الديموقراطية المباشرة في مجالس الأحياء والكوميونات، وعلى مجالس المفوضين المؤقتين للمدن والمحافظات، وصولا للمؤتمرالعام لمفوضين الشعب المصري، على اساس قاعدة التفويض المؤقت وغير الأسمي، وعلى الا يملك المفوضون سلطات أتخاذ القرار إلا في إطار القرارات المتخذة مسبقا في مجالس الأحياء والكوميونات.
3- نحن ضد الملكية الرأسماليه لوسائل الإنتاج ، وضد العمل المأجور بكافة أشكاله، نسعى لوضع الوحدات الإنتاجيه تحت الأدارة الذاتية للعمال لتشغيلها لصالح المجتمع ككل وبما يشبع أحتياجات المجتمع..
4- نؤمن بشبكة التعاونيات المغلقه وأرتباط التعاونيات الإنتاجية والوحدات الإنتاجيه المداره ذاتيا بالتعاونيات الإستهلاكية والخدميه المدارة مجتمعيا بما يقضي على النشاط الطفيلي للتجارة الوسيطه.
5- نؤمن بحق المجتمع في السيطرة الكامله على كافة الموارد الطبيعية والماليه بما يحقق أحتياجاته
6- نؤمن بحق المجتمع في إنشاء وحدات حماية ذاتيه وإدارتها ومحاسبتها محليا
7- برنامجنا الأساسي هو : تحرير الكادحين من ربقة العمل مقابل أجر طبقا لقاعدة : من كل حسب قدراته ولكل حسب أحتياجاته
وختاما فإن ما نطرحه هو مشروع للعمل يبقى جسدا بلا روح دون طرحه لنقاش حقيقي وتنقيحه وتعديله في حوار مفتوح دائم بين أعضاء الحركه.
عاش نضال الكادحين
عاشت الحركه الاشتراكيه التحرريه.