Tuesday 4 December 2012

دستور الاخوان اعلان حرب على الشعب المصرى

إنه إعلان صريح للحرب، إعلان صريح للحرب على الشعب المصري، وانقلاب مباشر على الشعب وثورته وإسقاط لكل تفاصيل العقد السياسي الذي وقعه الشعب مع محمد مرسي بأنتخابه رئيسا للجمهورية في ظروف إستثنائية شديدة التفرد، العصبة الإخوانية تنسى أنها قفزت للسلطة في لحظة تاريخية إستثنائية وبعدد اصوات لا يتجاوز 20% من إجمالي الناخبين، ووسط مقاطعة شعبية واسعه للعملية الإنتخابية كلها، وتواطؤ واضح وصريح من المؤسسة العسكرية المعادية للشعب ومن القوى السياسيه وتلك التي تدعي الثوريه، ينسى محمد مرسي انه نجح لأنه كان منافسا لوجه سياسي بقبح أحمد شفيق، ولولا ذلك ما وصل لمنصب الرئاسة ابدا، ينسى محمد مرسي الشكوك العميقة التي خيمت على صحة ونزاهة أنتخابه، ينسى محمد مرسي وعصابته خيانتهم للثوره وتأمرهم مع عمر سليمان، ينسى محمد مرسي وعصابته خيانتهم للشعب وتنصلهم منه أثناء أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء ما بين نوفمبر وديسمبر 2011، ينسى محمد مرسي وعصابته أن الشعب الثائر الذي قدم التضحيات والشهداء هو السبب لوصوله لمنصب الرئاسه، وانه لولا تلك الثورة لكان ما يزال يتعفن في ظلام زنازين مبارك بتهمة جنائية لا سياسيه.
إن الجماعة الفاشية المسماة الاخوان المسلمين متحالفة مع الإرهابيين وعملاء امن الدوله فيما يسمى (الحركه السلفيه) تظن أنه يمكنها أن تمرر دستورها الساقط الذي افرزته لجنة غير شرعية منبوذة سياسيا وشعبيا، لا تعبر إلا عن مصالح ورؤية اقلية منحرفة الفكر والمبادىء من الشعب، إن الإخوان المسلمين متحالفين مع سقط المتاع الإجتماعي المسمى (السلفيين)، ينفصلون تماما عن اي قاعدة شعبية أو طبقيه، في وفاء لأصلهم التاريخي كحركة سرية نخبوية ماسونية الطابع، لا تخدم سوى المصالح الضيقة المباشرة لأعضائها.
إننا نرى في هجمات القوى الشعبية على مقرات الإخوان يوم الجمعة 23 نوفمبر الماضي وما تلاها أعلان شعبي واضح باسقاط شرعية الأخوان ونبذ شعبي صريح لهم، كما أن السلوك الإجرامي لعصابات التيار السياسي الديني تجاه المحكمة الدستورية، وحصارها ومنعها من الإنعقاد هو أعتراف من ذلك التيار بإسقاطه للشرعيتين القانونية والدستورية، وهو ما يعني ببساطة أن شرعية محمد مرسي كرئيس للجمهورية قد أنتهت، واصبحت في حكم العدم.
1-إننا ندعو جموع الشعبي المصري للتصدي للمحاولة الإجراميه لإجراء الأستفتاء على ذلك الدستور اللقيط، ندعوهم لتفويت فرصة تزوير الإستفتاء والتدليس على الشعب، ندعوهم لمنع إقامة الاستفتاء بكل الطرق الممكنه، بالحشد للمليونيات يوم الأستفتاء، بشل حركة الطرق، بمحاصرة لجان الأستفتاء، بالاستعداد للتصدي لعنف العصابات الإجراميه للفاشيه الدينيه. 
2- إننا نحذر  بعض الهيئات القضائية من التورط في هذه الجريمة الموجهة ضد الشعب وضد الشرعية التي ارتضاها، إن تورط القضاه في الإشراف على هذا الاستفتاء الإجرامي يضعهم في نفس خندق النظام الخائن المعادي للشعب ويقضي على البقية الباقية من هيبة القضاء، ويسقط للابد ثقة الناس في النظام القضائي، فأحذروا غضبة الشعب فإنها لا تبقي ولا تذر. 
3- إننا نحذر المؤسسة العسكرية من التغول في عدائها للشعب، إن دماء الثوار الذين سفكت على ايديكم ما تزال تلطخ شوارعنا، وتواطئكم مع التيار الديني جعل منكم يهوذا الثورة المصريه، أحذروا غضبة الشعب عليكم ونفاذ صبره، فإن كل ثروات العالم لن تحميكم من قبضة الشعب الغاضبه، فحاذروا الأنحياز للفاشية الدينيه، وحاذروا أن يكون تورطكم في حماية جريمة الإستفتاء القشة التي تكسر ظهر البعير، وتفتح عليكم بوابات الجحيم.
4- إننا ندين التخاذل والميوعه المواقفيه التي تبديها الحركات والاحزاب السياسيه، ندين بطء حركتها، وخفوت صوت أعتراضها أو أنعدامه، ندين ميلها للإستسلاميه والإنهزامية بإسم السلمية والشرعية اللتان اسقطهما العدو السياسي بشكل كامل وصريح، ندين هروب النخبة من المواجهة تحت دعوى الحوار والمصالحة و توحيد الصف فى محاولة لتثبيط همم الثوار والتدليس على الشعب باسم االديمقراطية، أننا نناشدهم أن يرتفعوا لمستوى خطورة اللحظه التاريخيه، ولمستوى طموحات الجماهير ووعيها، ويضعوا مصلحة الوطن قبل مصالحهم الشخصيه والسياسيه الضيقه، وإلا فإننا ننذرهم بنبذ الشعب لهم، بل وإنقلابه عليهم.
5- اننا نعلن أنحيازنا الكامل والتام للقوى الحيه للشعب المصري، ونعلن أننا معه كتفا لكتف في نضاله ضد التحالف الفاشي الديني العسكري، واننا لن نتردد ابدا في سلوك الطريق الذي يختاره الشعب في نضاله ايا كان، ومهما كانت التضحيات.
 
      تسقط الفاشيه الإخوانيه
 
 عاش كفاح الشعب المصري                                                   
                 
      عاش نضال الكادحين